السبت، 16 أبريل 2011

خفايا أخرى لما حدث يوم 14 جانفي: ماذا فعل كل من بن علي وليلى والطرابلسية وصخر يومها؟



حصلت صحيفة الشروق التونسية على معطيات وتفاصيل جديدة حول ما حصل يوم 14 جانفي، تاريخ هروب الرئيس المخلوع بن علي، وتحديدا في النصف الثاني من اليوم... وكان وزير الدفاع السابق رضا قريرة قد كشف في الاسبوع الماضي بعض الوقائع غير أن وقائع أخرى بقيت مخفية وهو ما نكتشفه اليوم بنا على تصريحات خصّتنا بها مصادر مطلعة (رفضت الكشف عن هويتها) وكانت يوم 14 جانفي مقربة جدا من كواليس الرئيس الهارب وعائلته والبعض من المسؤولين.. مع التأكيد على أن ما كشفناه سابقا ونكشفه اليوم من حقائق يبقى دوما مفتوحا للدعم ولشهادات أخرى قد تكون أكثر دقة... على أن الأيام القادمة ستكشف حتما تفاصيل جديدة عن هذا اليوم الذي شهد نهاية فترة سوداء من تاريخ تونس وفتح فيه الشعب التونسي صفحة جديدة من الحرية والكرامة...

في حدود منتصف نهار 14 جانفي كانت الشوارع في أغلب مناطق البلاد «تغلي» بالتحركات الشعبية المنادية بسقوط نظام الاستبداد وبضمان الكرامة والحرية والحقوق الشعبية وذلك خاصة بشارع بورقيبة بالعاصمة.. في ذلك الوقت كان «المخلوع» يتابع الوضع الأمني باضطراب كبير من خلال الاتصال من قصر قرطاج ببعض الوزراء أو بالمسؤولين الأمنيين.

وعلى غير العادة لم يعد الى قصر سيدي بوسعيد لتناول الغداء رفقة عائلته (الاقامة العائلية الرسمية للرئيس المخلوع وعائلته وتناول الاكل والنوم... كانت في قصر سيدي بوسعيد وليس في قصر قرطاج عكس ما يعتقده البعض).. وتم جلب الأكل له الى قصر قرطاج.

أفضل حلّ الهروب

في الاثناء اتصل علي السرياطي هاتفيا بليلى الطرابلسي، الموجودة آنذاك بقصر سيدي بوسعيد وأعلمها أن الاوضاع خطيرة جدا وأن ممتلكات اخوتها وأفراد من عائلتها تتعرض للاعتداء والنهب والحرق وذلك بسكرة وڤمرت والمرسى، على غرار منزل مراد الطرابلسي (ڤمرت) الذي تعرض الى النهب والحرق في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا... وأعلم السرياطي ليلى بأن أفضل حلّ بالنسبة الى بن علي والى العائلة وحتى لأفراد عائلتها هو مغادرة البلاد وان لديه معلومات متأكدة حول توجه المتظاهرين من العاصمة نحو قصر قرطاج وقصر سيدي بوسعيد للهجوم عليهما ومحاصرة الجميع هناك. وأعلمها ايضا ان القوات الأمنية والعسكرية قد لا تقدر على صدّ المتظاهرين في الطريق الى قرطاج.

كما طلب السرياطي من ليلى ضرورة الاتصال بزوجها حالا ودفعه لمغادرة البلاد، وهو ما حصل فعلا... ثم اتصل هو بنفسه بالرئيس المخلوع وأعلمه ايضا بضرورة مغادرة البلاد ضمانا لسلامته ولسلامة عائلته على أن يواصل رئاسة الدولة كالعادة.

ليلى تحزم الحقائب

أبدى «المخلوع» عند الاتصال به من طرف زوجته والسرياطي ترددا كبيرا في الاستجابة لطلب مغادرة البلاد. غير ان ليلى لم تول رفضه أهمية كبرى وشرعت في حزم حقائبها (تقول مصادرنا ان عددها كان كبيرا) وفي اعلام أفراد عائلتها بـ«الخطر الداهم» وطلبت منهم تدبّر أمورهم لمغادرة البلاد حالا. وقد تحوّل البعض منهم الى قصر سيدي بوسعيد والتقوا معها لوقت قصير ثم تحوّلوا جميعا الى مطار تونس قرطاج في محاولة منهم الى مغادرة البلاد لكن كما هو معلوم وكما أظهرته الصور التلفزية تم إيقافهم ومنعهم من السفر.

رفض... لكن!

في حدود الساعة الثالثة والنصف، تحوّلت ليلى الطرابلسي وابنها وابنتها وخطيب هذه الاخيرة من قصر سيدي بوسعيد الى قصر قرطاج وألحت على زوجها على ضرورة مغادرة البلاد تنفيذا لتعليمات السرياطي. وحسب مصادرنا فقد واصل «المخلوع» تمسّكه برفض المغادرة وفي الاثناء أبدى خطيب ابنته بدوره رفضه لمرافقتهم.

وفي الاخير تم الاتفاق على ان يرافق بن علي زوجته وابنيه وخطيب ابنته الى المطار ثم يعود الى القصر... وبالفعل رافقهما وخرج الموكب الرئاسي (كما جرت العادة) من قصر قرطاج في اتجاه المطار العسكري بالعوينة وحضر فيه مدير التشريفات ومدير الامن الرئاسي (السرياطي) والبعض من أعوانه.. ودخل الجميع القاعة الشرفية بالمطار العسكري وتمت معاملة بن علي كرئيس دولة.. وفي الاثناء واصلت زوجته وعلي السرياطي اقناعه بضرورة المغادرة الى درجة ان ارتفعت الأصوات هناك، وهو ما جعل ابن «المخلوع» محمد يدخل في حالة من البكاء وتشبّث بيد والده طالبا منه ضرورة مرافقتهم.. وهو ما حصل فعلا، حيث ركب الجميع وذلك في حدود الخامسة والنصف مساء.

فوضى... وذعر في القصر

بعد ذلك، تقول مصادرنا عمّت حالة من الفوضى في مقر رئاسة الجمهورية بقصر قرطاج.. واتضح ان حلقات التواصل العادية بين أعوان الامن الرئاسي ومسؤوليهم التي كان يجري بها العمل أصبحت مفقودة.

من ذلك مثلا ان ورقة حضور الاعوان (liste de pointage) فُقدت من الادارة ولم يعد مسؤولو الموارد البشرية على اطلاع بأسماء الحاضرين أو الغائبين.. وأكثر من ذلك، فإن أغلب الهواتف كانت إما خارج الشبكة أو ترنّ دون إجابة وحتى من يجيب على مكالمة فإنه يكتفي بعبارة «لا أعلم».. لذلك اضطرب أعوان الأمن الرئاسي أمام عجزهم عن الاتصال برؤسائهم في العمل ولم يعرفوا بأي طريقة سيتصرّفون أمام ما أصابهم من ذعر وخوف خاصة بعد أن علموا أن «الرئيس هرب» وأن بعض قوات الجيش بدأت تتكاثر في محيط قصر قرطاج وقصر سيدي بوسعيد.

وعبّر بعض الأعوان عن رغبتهم في مغادرة القصر والعودة إلى منازلهم خوفا ممّا قد يحصل من تطورات غير منتظرة.

«استنجاد» بالغنوشي والمبزع

في خضم كل ذلك، كان أحد الضباط العاملين بالأمن الرئاسي (برتبة عقيد بالجيش الوطني) قد دخل القصر الرئاسي لمباشرة عمله الليلي في الاستمرار (Permanence) حيث جرت العادة أن يتداول الضباط على العمل الليلي في القصر ويكونوا على اتصال مباشر إما بعلي السرياطي أو بمسؤولين آخرين.

ولما شاهد هذا العقيد ما يدور هناك، بادر بالاتصال بعلي السرياطي فوجد هاتفه مغلقا (للتذكير، السرياطي وقع إيقافه آنذاك بالمطار وتجريده من سلاحه وهاتفه).. ثم اتصل بالمسؤولين الآخرين في الأمن الرئاسي، فلم يُجبه الأول في حين قطع الثاني الخط، عندئذ اتصل بمحمد الغنوشي وفؤاد المبزع وعبد اللّه القلال واستدعاهم للحضور إلى القصر الرئاسي للنظر في ما سيقع اتخاذه بعد هروب بن علي، وهو ما تم فعلا حيث توجه الثالوث إلى قصر قرطاج، وقام الغنوشي بتسجيل الكلمة التي أعلن فيها تسلمه الحكم، ووقع بث الكلمة في ما بعد في التلفزة، وتابعها الرئيس المخلوع على الطائرة وهي في الطريق إلى السعودية، ثم اتصل بالغنوشي ليعبر عن استنكاره واستغرابه من تسلّمه الحكم، باعتباره كان في حسبانه أنه سيعود إلى تونس من الغد.

دواء مهدئ

سبق أن ذكر وزير الدفاع السابق رضا قريرة في تصريحه لـ«الشروق» أن الرئيس المخلوع اتصل به من الطائرة وكان يتكلم بصعوبة وبشيء من الثقل في النطق.. وفي هذا الاطار، لم تنف مصادرنا امكانية تناوله دواء مهدّئا للأعصاب قبل صعود الطائرة خاصة بعد أن تعالت الأصوات في المطار بينه وبين زوجته ومدير الأمن الرئاسي وأبنائه حول مغادرته البلاد من عدمها.. وقد يكون تناوله المهدئ تمّ بعلمه أو دون علم منه.

من أحرق منازل «الطرابلسية»؟

أكدت مصادرنا أن عمليات نهب وحرق منازل أقارب زوجة الرئيس «المخلوع» بالضاحية الشمالية التي جدّت يوم 14 جانفي بداية بمنزل مراد الطرابلسي بقمرت حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا ثم منزل عادل الطرابلسي في حدود الخامسة مساء.. هذه العمليات لم يقم بها ـ حسب مصادرنا ـ مواطنون عاديّون بل مجموعة أشخاص كانت ترتدي ملابس محترمة (معاطف وربطات عنق) وجاءت على متن سيارات خفيفة ثم قامت بأعمال الحرق والنهب.. وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول القائم بهذه الأعمال، وحول أسباب ذلك.

هروب صخر

حسب معلومات متأكدة، فإن صخر الماطري غادر البلاد مساء الخميس 13 جانفي رفقة زوجته وإبنه وإبن آخر بالتبني، وبعض الأطفال الآخرين المنتمين للعائلة (لم يتضح أبناء من) وتوجهوا جميعا من تونس إلى باريس حيث قضوا يوما أو يومين هناك ثم سافر الى قطر ومنها الى دبي.

كما غادر والده منصف الماطري البلاد بعد ذلك بحوالي أسبوع إلى فرنسا والتحقت به زوجته (والدة صخر) وابنته.. ولا يعرف اليوم إن كانوا التحقوا بصخر في الخليج أم لا.

الثلاثاء، 15 مارس 2011

السر الخطير" الذي هدد نظام القذافي بالكشف عنه

كشف مصدر عربي في حزب " الاتحاد من أجل حركة شعبية " الفرنسي ، وهو الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس نيكولا ساركوزي ، طبيعة " السر الخطير" الذي هدد نظام القذافي بالكشف عنه انتقاما لاعتراف فرنسا بالمجلس الوطني الليبي المعارض.
 وكانت وكالة أنباء "جانا" الليبية الرسمية قالت الخميس الماضي"انها "علمت ان هناك سرا خطيرا سيؤدي حتما إلى سقوط ساركوزي أو حتى محاكمته ، وهو يتعلق بتمويل حملته الانتخابية السابقة سنة 2007 ".  وصدر هذا التصريح بعد اعتراف فرنسا بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي باعتباره "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي" واعلانها انها سترسل سفيرا قريبا إلى بنغازي. لكن الوكالة الليبية لم تكشف طبيعة هذا "السر" . 
المصر العربي في حزب ساركوزي كشف في تصريحات صحفية أن الأمر يتعلق بملايين الدولارات ( أكثر من خمسين مليون دولار) دفعها النظام الليبي لتمويل حملة ساركوزي في الانتخابات الرئاسية خلال الجولتين الأولى والثانية في أيار من العام 2007 ، والتي فاز فها ضد مرشحة الحزب الاشتراكي سيغولين رويال ، حيث حصل على حوالي 53 بالمئة من الأصوات ، فيما حصلت رويال على حوالي 48 بالمئة.  وكشف المصدر عن أن الأموال "جرى تسليمها على شكل سائل ( نقدا) في حقائب وليس على شكل حوالات أو شيكات ، وذلك للحيلولة دون ضبطها مستقبلا في أي تحقيق مالي" .
 وقال المصدر إن رجل الأعمال اللبناني الأصل زياد تقي الدين ، وثيق الصلة برئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وآخرين من إيطاليا وليبيا نفسها ، تولوا تسليم هذه الحقائب لمقربين من ساركوزي ، وقد لعبت أسرة زوجته كارلا ، الإيطالية ، دورا محوريا في العملية بالنظر لوجود علاقة بينها وبين "لوبي" النظام الليبي في إيطاليا .  وأكد المصدر أن رئيس الوزراء الإيطالي برلسكوني "كان على علم بالعملية ، وربما قدم تسهيلات لوجستية في هذا المجال ، لاسيما فيما يتعلق بالدفعات التي جرى تسليمها واستلامها على الأراضي الإيطالية".
 وأشار المصدر العربي في حزب ساركوزي إلى أن جانبا من " السر" الذي ألمحت إليه وكالة الأنباء الليبية يتعلق أيضا بعمولات تقاضاها ساركوزي وفريقه صيف العام 2009 من سيف الإسلام القذافي في إطار صفقة بيع طائرات حربية فرنسية من طراز " رافال" الحديثة إلى ليبيا ، فضلا عن طائرات ميراج من الجيل الرابع. في سياق متصل ، قال المصدر إن الطريقة التي جرت بها عملية التمويل الليبية لساركوزي تتطابق تماما مع الطريقة التي كان يقوم بها صدام حسين ورفيق الحريري مع جاك شيراك ( أي بواسطة الحقائب، وليس بواسطة شيكات).

الأربعاء، 2 مارس 2011



١-اثبت انه ليس سياسيا فطنا,حيث انه خسر شعبيته بانضمامه للحكومة المؤقتة,فلو كان ذكيا وسياسيا لفهم ان هذه الحكومة لن تصمد , ولكنه سارع الى المنصب دون ان يقرأ النتيجة.لا نريد رئيسا متسرعا في قراراته.









-علياء التميمي
٢-ليس صبورا ,فلو كان كذالك لرفض المنصب ولصبر حتى تهدأ الامور وبعدها يبرز اخطاؤهم ويبين محاسنه.لا نريد رئيسا متعجلا ٣-لا يكترث بمطالب الشعب ,حيث انه خير المنصب على مطالبنا,ماذا لو صار رئيسا؟لا نريد رئيسا لا يعبأ بنا. ٤-كذاب,حيث انه في احدى حواراته قال ان الحكومة المؤقتة تكونت بعد مشاورات مع المجتمع المدني والاحزاب السياسية,النهضة لم تستدعى,حمة الهمامي كذالك,المحامين كذالك.لانريد رئيسا كذابا. ٥-منافق,اثبت تاريخه انه يتلوّن مع النضام من اجل المنصب,واقسم انه لو أُعطي له منصب وزاري لانضم الي التجمع,لا نريد رئيس منافق. ٦-اثبت التاريخ ان الرئيس الاقرع غير ناجح ولكم في دافيد ايزنهاور الرئيس ال٣٤ لامريكا. ٧-وقع استدعاءه للحكومة عن طريق كمال مرجان وهذا مدوّن واكيد وذاك يعني انه على علم بكل المؤامرة على الشعب التونسي ومحاولة امريكا تركيز مرجان على كعرش تونس. ٨-استهانته بالشعب التونسي,لانه ضن من البداية ان الاعتصامات لن تغير شيئا ولكنه ارتكب بذالك خطئا فادحا,وهكذا فنحن لن ننتخب رئيسا يستهين بنا. ٩-كان يشتغل في الحكومة ويقول انه يريد ان يخدم الشعب التونسي ولكنه كان يقوم بحملته الانتخابية في نفس الوقت,يعني انه لم يكرس كل وقته للوزارة بل كان يتجول في اماكن عدة ويضهر في اجتماعات حزبه في نفس الوقت وهذا يسمى تضارب مصالح.نريد رئيسا يتفرغ لنا. ١٠-اخيرا لن يكون رئيسا إن لم يحضى بصوتي انا

الأحد، 20 فبراير 2011

غسان بن جدو : الإدارة الأميركية تسعى لجعل تونس أداة عسكرية سياسية أمنية في خدمة مصالحها

في تونس، حيث التحولات تجري بسرعة كبيرة،تحاول الأطراف الدولية التدخل لمنع حصول تغيير حقيقي وجذري يخرج البلاد من المنظومة الغربية ويعيد لها هويتها المسلوبة على مدى عقود،وتتوصل الضغوط الشعبية لاطاحة حكومة محمد الغنوشي الذي تتمسك وزارته بإصلاحات كحل وحيد للفترة الإنتقالية، فيما تقف المؤسسة العسكرية الأبرز (الجيش) موقف المترقب بإنتظار ما ستؤول إليه الأمور، وقد طفت على سطح الأحداث الزيارة الخاطفة لمساعد الوزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان إلى تونس وإظهار دعمه للحكومة المؤقتة، ولم ينسى فيلتمان العروج على باريس وطرف الدولي الآخر الذي يراقب بقلق إحتمالات عودة الإسلاميينٍ التوانسة لبلادهم، و إحتمالات قيام حكومة ديمقراطية يشارك فيها هذا التيار الذي لا ترغب عواصم عربية بوجوده في أي منصب حتى ولو أتى عن طريق الآليات الدستورية والديمقراطية

غسان بن جدو : الإدارة الأميركية تسعى لجعل تونس أداة عسكرية سياسية أمنية في خدمة مصالحها

الإعلامي التونسي المعارض غسان بن جدو، أكد أن هناك "خشية حقيقية دولية وإقليمية وعربية من الثورة التونسية"، وفي حديث خاص لـ"الانتقاد" من بيروت، كشف بن جدو أن "الخشية ناتجة عن أن ما يحصل في تونس هو ثورة بكل معنى الكلمة، وما قد ينتج عن هذه الثورة هو تغيير كامل للبوصلة في تونس"، موضحاً أن "بوصلة تونس الاستراتيجية كانت على مدى العقود الماضية مرتبطة بالمنظومة الأطلسية والأوروـ متوسطية"، وأشار الإعلامي البارز إلى "وجود تدخل جدي من قبل باريس وواشنطن لإعادة الإمساك بهذه البوصلة"، وأضاف بن جدو أن "زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان إلى تونس، وحديثه عن دعم "اصلاحات" الحكومة المؤقتة، يتناغم مع رغبة الرئيس الأميركي باراك أوباما، غير أن الإدارة الأميركية تسعى لجعل تونس أداة عسكرية سياسية أمنية في خدمة مصالح واشنطن كما كانت عليه في السابق".

الإعلامي غسان بن جدو تحدث أيضاً عن سعي فرنسي لإستيعاب الثورة التونسية، ولفت إلى أن "باريس حريصة على نظام سياسي تونسي مرتبط بالاتحاد الأوروبي، ويتناغم مع السياسة المتوسطية لإبعاده عن محيطه العربي والإسلامي من جهة، وأن لا يكون لدى التيار الإسلامي بكافة توجهاته أي وجود على الأراضي التونسية"، وشدد بن جدو على أن "كل المحاولات الخارجية لصد موجة الثورة التونسية ستفشل"، وجزم بأن "تونس لن تعود إلى الوراء، مهما حاول الآخرون"، وأبدى بن جدو إطمئنانه إلى وجود "حركة معارضة قوية واعية ومتجذّرة في المجتمع التونسي وهي التي ستقود عملية التغيير الشامل"، وأضاف أن هذه الحركة تستند إلى "النخب المتعددة والقطاعات الكبرى في تونس، وهي تعمل ضمن أفق واضح يسعى إلى التغيير الجذري حتى بناء الدولة الديمقراطية في البلاد".

الإعلامي غسان بن جدو لم ينكر "وجود صعوبات جدية في وجه التغيير المنشود"، غير أنه أبدى تفاؤله بحكمة قوى المعارضة بجميع تشكيلاتها، التي يجب أن "تعمل على حماية الثورة والعمل على منع من يريد التلاعب بمجريات الثورة"، وأكد بن جدو أن "المعارضة قادرة على إدارة البلاد بعيداً عن الوقوع في فخ التنازع والخلاف على الحصص، فيما لو تعاملت مع برنامج تحكمه العملية الديمقراطية"، وحذّر من "المحاولات الرامية إلى خداع الشعب التونسي عبر إطلاق الشعارات الرنانة تحت عنوان الإزدهار الاقتصادي، والاصلاحات السياسية، وهو ما يحصل الآن من قبل السلطة الحالية التي تشكل إمتداداً للنظام السابق عبر الرموز القديمة الجديدة"، ونبَّه بن جدو إلى "هواجس الشارع التونسي من أن تدخل المؤسسة العسكرية على خط التطورات تحت عنوان إيقاف الفوضى" غير أنه أعرب عن اعتقاده بأن "الجيش لن يقوم بانقلاب عسكري، خصوصاً أن المعارضة الراديكالية لديها من الحكمة والحرص على الثورة ما يحول دون وقوع البلاد في فوضى".

الإعلامي غسان بن جدو، الذي لم يرى أرض بلاده منذ أكثر من عشرين عاماً حيث زارها مؤخرا، اعتبر أن تأخير إصدار العفو العام عمّن صدرت بحقهم أحكام سياسية سابقاً، "هو إبتزاز من قبل الحكومة الحالية، ونوع من التراجع عن وعودها الإصلاحية، وتذكر ببداية إستلام زين العابدين بن علي للحكم، حيث وعد بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين أيام حكم سلفه الحبيب بورقيبة ثم لم ينفذ أي من وعوده"، وكشف بن جدو أن سبب تأخير إصدار العفو العام يعود إلى "ضغوط غربية وعربية لعدم الاعتراف بالتيار الإسلامي، وعلى رأسه حركة النهضة الإسلامية"، وأضاف أن " دولاً عربية وخليجية ترمي بثقلها لمنع عودة الإسلاميين، وحتى ولو كانوا تياراً إسلامياً ديمقراطياً، لأن هذه الدول لا تحبّذ هذا الإسلام بل تفضّل الحركات المتطرفة والتكفيرية ألف مرة على التجارب الإسلامية الناجحة، كالنموذج التركي مثلاً


غســــان بن جــــدو

الجمعة، 18 فبراير 2011

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

بقلم رجل الشارع البسيط

ان الملاحظ اليوم لما آلت اليه الثورة التونسية من انقضاض فئة من العلمانيين على الثورة و تهميش و اقصاء لباقي مكونات المجتمع التونسي، و خاصة في الميدان الاعلامي و السياسي أدى بما لا يدعوا للشك لانتشار حالة من الاحباط لدى رجل الشارع و المواطن التونسي العادي، و لاسيما في المناطق الداخلية كتالة و القصرين و سيدي بوزيد و الرقاب و المكناسي و غيرها من المناطق التي كانت وقود الثورة و ضحت من أجلها بأبنائها، لترى في الأخير أن ثلة من اللائكيين (التي كانت تربطهم علاقات ما بالنظام السابق، حيث لم يكونوا على الاقل في صدام معه ان لم نقل كانوا موالين أو منافقين له) ركبوا على الثورة وصاروا من منظريها الاساسيين.
و يتجلى هذا الركوب على الثورة في جانبين أساسيين هما المجال الاعلامي و الحقل السياسي:
ففي المجال الاعلامي، نذكر في البداية أن الاعلام التونسي لم يسمح طوال أكثر من خمسين سنة للمواطن العادي الذي يتكلم اللغة العربية و يرى أنه عربي وان كان في بعض الاحيان يعلم جيدا أن أصوله بربرية لكنه كان فخورا بالانتماء للأمة العربية، هذا المواطن المسلم الذي و ان كان قد لا يصلي و قد لا يصوم أحيانا لكنه كان فخورا بإسلامه، اذا طوال خمسين سنة أقصيت هذه الفئة من المنابر الاعلامية الوطنية، و قد كرس النظام البائد ذلك باختيار الاعلاميين الذين لا شخصية و لا انتماء لهم. و بعد حدوث الثورة ورث هؤلاء الاعلاميين الذين كانوا بالامس القريب يتزلفون للنظام السابق المنابر الاعلامية فأصبحت لهم حرية اختيار الضيوف فكانت الفاجعة و الطامة الاعلامية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
قال البعض انتقلنا من الاعلام الأحادي الى الاعلام الاحادي و من الاقصاء الى الاقصاء و من الانحياز الى الانحياز.
لقد ملت أذاننا طوال 23 سنة لغة الحداثة الزائفة لكننا اليوم أمام نفس الخطاب و بنفس المنشطين الاعلاميين الذين كرههم المشاهد و ملّ منهم. الحداثة و أدراك ما الحداثة، الحداثة في نظرهم اباحة كل شيء الا فيما يتعلق بالتمسك بالدين فيصبح حينها ارهابا، الحداثة بالنسبة اليهم هو ان تكون عبدا لاسيادك الاروبيين البيض و ليس كلهم بل الفرنسيين منهم فقط فتتعلم منهم الاعلام و الصحافة و طريقة الحديث و اللباس و أن تستعمل لغتهم في حياتك اليومية. باختصار أن تنسلخ عن كل ماهو عربي و كل ما يمت للاسلام بصلة.
اليوم الشباب و الكهول و الرجال و النساء يتحدثون علنا عن عدم رضاهم عن التركيز الاعلامي على النخبة العلمانية المنسلخة عن حضارتها و الذين لا يجدون حرجا عن التعبير عن عدم افتخارهم بحضارتهم علنا و أمام الملأ. وهو ما جعل رجل الشارع يعود شيئا فشيئا لقنواته العادية: الجزيرة و ام بي سي و الرحمة التي عادت للبث مؤخرا و غيرها من قنوات الشرق الاوسط.
نقول لهؤلاء اللائكيين الذين يسميهم رجل الشارع اختصارا بحزب فرنسا أنكم انتهازيون تسرقون الثورة و لا تتركون مجالا لغيركم ليعبر عن رأي مخالف لكم تدّعون الحرية و أثبتم في شهر بعد الثورة أنكم ألد أعدائها، تدعون الحداثة فلم نرى الا اطروحات القرن السابع و الثامن عشر للحداثة في حين أن العالم اليوم في المرحلة ما بعد الحداثة.
أما على الجانب السياسي فلا يشك اثنان في غياب تمثيل المواطن العادي رجل الشارع العربي المسلم في اللجان التي شكلت حيث كانت المحسوبية المقيتة السمة البارزة لاختيار أفرادها، و حتى الاشخاص الذين يترأسونها لم نرى فيهم الشخصيات الوطنية البعيدة عن الشبهات بل كلهم و بدون استثناء كانت لهم علاقات بعضها وطيدة مع النظام السابق. و قد كانت السمة اللائكية لأفرادها و تشيع أجواء من الريبة.
ان بعض أزلام النظام السابق من التجمعيين صاروا اليوم يتحدثون علنا للمواطنين عن أن التجمع كان انتهازيا لكنه لم يكن حزب فرنسا في تونس أما الفئة العلمانية التي تسيطر الآن على الاعلام و السياسة فهي انتهازية و لائكية و تمثل و بقوة حزب فرنسا.
كما أن البعض قد لاحظ حرص هذه الفئة على استعمال اللغة الفرنسية في مكانها و في غير مكانها وهم يعلمون أن هذه اللغة لم يعد لها مستقبل لا في تونس و لا في العالم، اليوم شبابنا يستعمل العربية و الانقليزية، شبابنا يذكر جيدا جرائم فرنسا الاستعماري في بلدنا، شبابنا يذكر دور فرنسا المساند للدكتاتور المخلوع من أجل محاربة الاسلام و الهجرة السرية، شبابنا يذكر ما قالته ميشال أليو ماري أمام البرلمان الفرنسي حول ضرورة دعم بن على بهدف قمع التظاهرات أياما قليلة قبل سقوطه.
كما لاحظ البعض أن أعمار هذه الفئة المنسلخة عن حضارتها تتجاوز الخمسين سنة وهو ما يدل على ارتباطهم بالماضي و عدم ارداكهم لما يحدث اليوم من تحولات عند الشباب ليس أقلها أن شباب تونس فخور بدينه و لغته العربية و لو قاموا باستفتاء عن اللغة الثانية بعد العربية لأختاروا اللغة الانقليزية و ليس الفرنسية البائدة و لكم في الفايسبوك و توتر مثال على ذلك.
ان ما يطمئننا اليوم هو أن هذه الفئة الاقصائية من حزب فرنسا ليس لهم وجود عند الشباب، حيث أن أبنائهم ان كان لهم أبناء مختلفون عنهم، حيث لا مستقبل لهم باذن الله، أما ما يحزننا هو سرقة هذه الثورة العظيمة و اعتلاؤهم لمنابرنا و افسادهم لاذواقنا بأطروحات أكل عليها الزمن و شرب.
لقد طلع علينا رجل كنا نحسبه من الناس العقلاء (صاحب صحيفة المغرب الكبير سابقا) ليعلن على قناة نسمة المشبوهة أنه بصدد الاعداد للحرب الايديولوجية القادمة في تونس، و أنه سوف يعيد اصدار جريدته مع التأكيد على ضرورة وجود الطبعة الفرنسية و على اعتزامه بعث حزب سياسي صحبة النساء الديمقراطيات ليشن حربه الموعودة على التونسيين. هذه بعض الأمثلة من هذه الفئة التي تنكشف حقيقتهم يوما بعد يوم. نحن لسنا مه اقصاء أي طرف لكننا ضد من يبرر بل و يمارس الاقصاء مهما كان و خاصة اذا كان من أذيال فرنسا ساركوزي.
يجب على كل التونسيين الشرفاء أن يتكاتفوا ضد حزب فرنسا و أزلامه من المنسلخين عن حضارتنا العربية و الاسلامية هؤلاء الذين لا يستسيغون سماع الأذان، و لا يحتفلون بأعيادنا و لا يتحدثون العربية الدارجة و لا يتشرفون بأصولهم العربية و لا يعترفون بتعاليم ديينا الحنيف. هؤلاء الذين يحاربون العفة و الصدق و الاستقامة و يروجون للاباحية والى تحرير المرأة من أخلاقها و ملابسها و يسعون لجعلها سلعة تقيم حسب وزنها المادي لا العقلي. لقد قمنا بالثورة و هزمنا الطاغية و عائلته و هزمنا التجمع و أزلامه و لم تبق في ثورتنا غير هزيمة الفئة اللائكية المتفرنسة العائدة من عصور السبعينات و الثمانينات والتي استولت على ثمار الثورة و منابره الاعلامية و السياسية و الاصلاحية، عندها نهنىء بتونسنا العربية الاسلامية الافريقية المتوسطية.
و كلمتنا الأخيرة لهؤلاء: تونس ليست مقاطعة فرنسية و فرنسا لا تتمنى أن تكون تونس جزءا منها، أنتم تروجون لفرنسا وهي ترفض أن تدخلكم لأراضيها لتقيموا عليها، و لن يقبلكم أي أحد سوى وطنكم الذي يتكلم العربية و دينه الاسلام شئتم أم أبيتم. عودوا الى لغتكم عودوا الى حضارتكم عودوا الى دينكم الاسلامي الحنيف و لنتجنب التطاحن اليديولوجي الذي لن يجلب لوطننا غير التفرقة. لنبني مع بلادنا موحدين متمسكين بأصلاتنا و ديننا، لنكن مثل الماليزين في تكاتفهم و اجتماعهم على أنموذج فريد من التأصل و التطور في آن واحد

الاثنين، 14 فبراير 2011

البنك المركزي يحذر من ان خزينة الدولة مهددة بالافلاس في ظرف شهر

اعلن البنك المركزي اليوم ان خزينة الدولة مهددة بالافلاس في ظرف شهر اذا لم تتعافى الحركية الاقتصادية المعطلة و الجامدة و اعلان البنك المركزي ليس اشاعة او مغالطة بل هو انذار لننتبه و نعيد صياغة الوضع دون التنازل عن روح الثورة وقد اعلنه لوسائل الاعلام مسؤول كبير من البنك المركزي وتم بثه ونشره و هذه دعوة مني الى  كل الناشطين والفاعلين في الفايسبوك بأن يحاربوا و يقاوموا كل مظاهر التحريض المبثوثة مثل السم عبر الفايس بوك الذي تحول الى فاس بوك لتدمير وحدتنا و افشال ثورتنا التي اهداها لنا الشهداء و المناضلون فلا تصدقوا كل ما يصدر في جدرانه السائبة و لا تتاثروا بالشعارات المفلسة و الجوفاء التي تثير حماسكم فليس كل من رفع شعار الوطنية شريف و بريء 

هناك من يستغل تاثير وشعبية الفايس بوك لتعطيل مسيرة البلاد و فرض الفوضى و التحريض و ابتزاز حكومة وقتية عابرة تحاول ترميم ما تحطم ثم تسليم الوطن لمن تنتخبونهم وقد ارتكبت اخطاء تعرضت للنقد الحاد وهناك كثيرون يدعون الزعامة و البطولة و الوطنية في الفايس بوك لكنهم في الحقيقة يخدمون اهدافا خبيثة و غير بريئة و غايتهم ارباك الوطن و تعجيز الحكومة برفع سقف المطالب اعلى من امكانيات الدولة الضعيفة فلا تفكروا في الاشخاص فهم عابرون و زائلون لكن فكروا في وطن ليس فيه للدولة هيبة ولا للقانون سلطة ويضرب فيه مضيفو الطيران عن العمل طالبين الزيادة و الترسيم رغم ان شهرياتهم اعلى من شهريات وزير و رغم ان هناك من في داخل الجمهورية من لا يجدون ثمن خبزة وهم الابطال الحقيقيون للثورة لكنهم صابرون 

الدولة بقطع النظر عن الاشخاص لا تملك عصا سحرية و لا بترولا يغطي عجزها فالسياحة شبه مشلولة و الاقتصاد مرتبك و الفوضى عارمة و الميزانية مهددة بالافلاس و البعض يتعمد اسقاط هيبة الدولة حتى تنتصر الفوضى و اصبحت عندنا حرية بدون اخلاق و بلا قانون ولا ضمير كأن هناك ثورة اخرى على القانون و الاخلاق تعبر عنها مظاهر النشل و الاعتداء و المظاهرات المرتجلة و الانتصاب الفوضوي و البناء العشوائي و الانتقام و الحقد و اهانة الدولة
الناس الكل هات هات زيدني اعطيني صبلي و لا واحد قال ماذا ساعطي لوطن مجروح و ضعيف و خارج من فوضى و من ازمة الناس الكل تذكر حقوقه و نسي واجباته

هل هذه هي الثورة التي ضحيتم من اجلها بالشهداء و بالدم الغزير ؟؟ الثورة مفخرة تاريخية لا بد ان تظل نبيلة و راقية و متحضرة و جميلة حتى لا نخسر احترام العالم و لا نعوض نظاما ديكتاتوريا قمعيا بنظام غابي فوضوي يسوده الصراخ و التهديد و التوتر و الذعر و الفوضى و الانانية و افتكاك اكثر ما يمكن و بث مشاعر عدوانية تجاه كل ما هو دولة و ضد كل ماهو أمن بتحريض من أطراف دنيئة عندها ممثلوها في الفايس بوك ينفذون أوامرها ويخدمون غاياتها الدنيئة

أخيرا أنا لا يهمني الاشخاص بل الوطن الذي يبقى بعدهم و لست مع كل ما تقرره و تفعله هذه الحكومة لكنني مع هيبة الدولة و مع العمل و مع الاحتجاج المتحضر و الراقي و المدروس و مع مواصلة الثورة بهدوء و رصانة و تعقل في التوقيت المناسب والموعد الدقيق ومع منح الحكومة وقتا كافيا لتعمل مع مراقبتها و نقدها و ضد التحريض على الفوضى و العنف و على العداوة و الانتقام و تصفية الحسابات و استعمال شعارات وطنية لتنفيذ مخططات معادية للثورة التي نعتز و نفتخر بها
اذن قاوموا كل نية خبيثة تلتقطون فيها اشارات دنيئة و موجهة ضد مصلحة تونس و تصدوا لكل هؤلاء الذين يخدعونكم بشعارات حماسية صاخبة مستغلين تاثير الفايس بوك فيكم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
سمير الوافي صحافي
لا اكثر و لا اقل