الاثنين، 14 فبراير 2011

البنك المركزي يحذر من ان خزينة الدولة مهددة بالافلاس في ظرف شهر

اعلن البنك المركزي اليوم ان خزينة الدولة مهددة بالافلاس في ظرف شهر اذا لم تتعافى الحركية الاقتصادية المعطلة و الجامدة و اعلان البنك المركزي ليس اشاعة او مغالطة بل هو انذار لننتبه و نعيد صياغة الوضع دون التنازل عن روح الثورة وقد اعلنه لوسائل الاعلام مسؤول كبير من البنك المركزي وتم بثه ونشره و هذه دعوة مني الى  كل الناشطين والفاعلين في الفايسبوك بأن يحاربوا و يقاوموا كل مظاهر التحريض المبثوثة مثل السم عبر الفايس بوك الذي تحول الى فاس بوك لتدمير وحدتنا و افشال ثورتنا التي اهداها لنا الشهداء و المناضلون فلا تصدقوا كل ما يصدر في جدرانه السائبة و لا تتاثروا بالشعارات المفلسة و الجوفاء التي تثير حماسكم فليس كل من رفع شعار الوطنية شريف و بريء 

هناك من يستغل تاثير وشعبية الفايس بوك لتعطيل مسيرة البلاد و فرض الفوضى و التحريض و ابتزاز حكومة وقتية عابرة تحاول ترميم ما تحطم ثم تسليم الوطن لمن تنتخبونهم وقد ارتكبت اخطاء تعرضت للنقد الحاد وهناك كثيرون يدعون الزعامة و البطولة و الوطنية في الفايس بوك لكنهم في الحقيقة يخدمون اهدافا خبيثة و غير بريئة و غايتهم ارباك الوطن و تعجيز الحكومة برفع سقف المطالب اعلى من امكانيات الدولة الضعيفة فلا تفكروا في الاشخاص فهم عابرون و زائلون لكن فكروا في وطن ليس فيه للدولة هيبة ولا للقانون سلطة ويضرب فيه مضيفو الطيران عن العمل طالبين الزيادة و الترسيم رغم ان شهرياتهم اعلى من شهريات وزير و رغم ان هناك من في داخل الجمهورية من لا يجدون ثمن خبزة وهم الابطال الحقيقيون للثورة لكنهم صابرون 

الدولة بقطع النظر عن الاشخاص لا تملك عصا سحرية و لا بترولا يغطي عجزها فالسياحة شبه مشلولة و الاقتصاد مرتبك و الفوضى عارمة و الميزانية مهددة بالافلاس و البعض يتعمد اسقاط هيبة الدولة حتى تنتصر الفوضى و اصبحت عندنا حرية بدون اخلاق و بلا قانون ولا ضمير كأن هناك ثورة اخرى على القانون و الاخلاق تعبر عنها مظاهر النشل و الاعتداء و المظاهرات المرتجلة و الانتصاب الفوضوي و البناء العشوائي و الانتقام و الحقد و اهانة الدولة
الناس الكل هات هات زيدني اعطيني صبلي و لا واحد قال ماذا ساعطي لوطن مجروح و ضعيف و خارج من فوضى و من ازمة الناس الكل تذكر حقوقه و نسي واجباته

هل هذه هي الثورة التي ضحيتم من اجلها بالشهداء و بالدم الغزير ؟؟ الثورة مفخرة تاريخية لا بد ان تظل نبيلة و راقية و متحضرة و جميلة حتى لا نخسر احترام العالم و لا نعوض نظاما ديكتاتوريا قمعيا بنظام غابي فوضوي يسوده الصراخ و التهديد و التوتر و الذعر و الفوضى و الانانية و افتكاك اكثر ما يمكن و بث مشاعر عدوانية تجاه كل ما هو دولة و ضد كل ماهو أمن بتحريض من أطراف دنيئة عندها ممثلوها في الفايس بوك ينفذون أوامرها ويخدمون غاياتها الدنيئة

أخيرا أنا لا يهمني الاشخاص بل الوطن الذي يبقى بعدهم و لست مع كل ما تقرره و تفعله هذه الحكومة لكنني مع هيبة الدولة و مع العمل و مع الاحتجاج المتحضر و الراقي و المدروس و مع مواصلة الثورة بهدوء و رصانة و تعقل في التوقيت المناسب والموعد الدقيق ومع منح الحكومة وقتا كافيا لتعمل مع مراقبتها و نقدها و ضد التحريض على الفوضى و العنف و على العداوة و الانتقام و تصفية الحسابات و استعمال شعارات وطنية لتنفيذ مخططات معادية للثورة التي نعتز و نفتخر بها
اذن قاوموا كل نية خبيثة تلتقطون فيها اشارات دنيئة و موجهة ضد مصلحة تونس و تصدوا لكل هؤلاء الذين يخدعونكم بشعارات حماسية صاخبة مستغلين تاثير الفايس بوك فيكم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
سمير الوافي صحافي
لا اكثر و لا اقل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق